رسائل لا تنتهي
إميل فيلا (1882-1953) فنان تشيكي
- السبت 4 تشرين الثاني 2023
لم يعد الاعتراف بالحب يبلل ثغري بالقلق فقد كانت لعينيَّ نطق الكلمة الأولى عندما غافلت ثغري وقالت: أحبك
لحبك أن يقنعني بأني على صواب، طالما أني اهتديت لعينيك طوعاً، وأردت أن أسجد في محراب ابتسامتك مثل ناسك يبحث عن الله في كل مكان.
الغريب في حبك أني أطفو، بينما كل الناس تقول إنها تغرق بالحب، بينما أراني أبحر بكل تلقائية في مياه عينيك وكأن حبك قارب نجاة وكنت من دونه الغريق!
أنا لا أفلسف الأمور ولا أعقدها، ولكني أحاول أن ألامس بأطراف أصابعي شهقة الواقع عندما جمعني بكِ وقال: ها أنتما.
كنت أبحث دائماً عن السر وراء كل حكاية، فلم أكن مقتنعاً دائماً بجدوى الحكاية في التسلية فقط، ولطالما رأيت في العبرة نصاً غير مكتمل أو إشارة لشيء من الصورة في إطار، فأتسع بالبحث عني وراء الكلمات لأشهد في كل مرة مسرحاً من الشخصيات التي ترتديني في كل فصل، وموعداً مع الجمهور الذي لم يكن سواي.
أنا أعرف أن الحديث عن الحب محض مجازفة ، كإدخال خريطة العالم في قارورة وإلقائها في البحر .
أنا أرى الأمر مختلفاً في حبكِ كأني أحاول أن أكون أكثر ديناميكيةً وخفةً
فأجدني ألقي البحر في البحر وأراكِ العالم كله.