على موائدِ لهفتي
لو كوربوزييه - معماري سويسري/ فرنسي
- الثلاثاء 23 آب 2022
عند الغياب
يتوهُ صوتي هائماً
ما بين دربٍ غائمٍ وصهيل ذكرى
لم تنَمْ
أوَ يُصلبُ الصمتُ المواربُ
موعدي؟
وعلى أنينِ الريحِ
يطوي الجرحُ
ثوبَ الذّلِّ والفوضى
أيطاردُ الشغفُ
الحنين إلى الصباح
ورذاذ عطر الروح
قَدْ ولّى وراحْ
أم هل سيمسحُ شعْرَ صبري
ممسكاً بيدِ السراب
وببعض بشرى بينَ أنيابِ الضبابْ
وصامتاً.. ومجاهراً
يشدو فيسمعهُ النوى
والوعد حتماً لن يكون
ربيبَ نجوى المنتهى
هل كان حلماً
أم ضجيج سياط قهرٍ قد صحا
في الجولة الأولى
لصبري وارتوى
ثمّ استكان كأنّه
صبحٌ خصيبُ الدمع
صيّاد الرؤى
عند الغياب
ألوكُ جلَّ مواجعي
وعلى موائدِ لهفتي أصحو وأغفو
والمواعيدَ العزيزةَ والهوى
وأنا وهذا الطيْفُ
أنعي الأمسَ والشكوى
بكاملِ خيبتي
و الرمشُ مفتاح الغوى..