الأحد 22 كانون الأول 2024 | 11:51 صباحاً بتوقيت دمشق
معتز أبو شقير

أما أنتِ فسأحبكِ حد التبخر

أما أنتِ فسأحبكِ حد التبخر
بهرم حاجو - فنان سوري
  • الأحد 21 تشرين الثاني 2021

بعد غدٍ ليلاً سأحبكِ
فأنتِ المأزق الوحيد للذاكرة
سأحبكِ بذوقٍ شديدٍ
وانفتاح
وكأنني أمرر الصباح الذي
كان على عجلة من أمره
سأحبكِ كلما سنحتْ لي التفاصيل
لن أضطر أن أجرح الزجاج بإصبعي
لأرى أسراب البجع تسافر في عباراتك المرتعشة
أذكر أنني اصطحبت يوماً حبي إليكِ
وموسيقاي الكرستالية
ولم أوفق حينها باسترضاء حزني
الآن سأعتني بتفاصيلك وشتاء صوتكِ
صوتك الذي لا تغادره هدأة البتولا وحفيف القيقب
سأخبرك وشوشة وأنا أصنع قهوتكِ الفرنسية
بأنني أغضبت شوبان
وتواقة استي لودر
حين عزفت على أصابعكِ فصول العطر والجنون
كنتُ في الطريق إلى قرميدكِ أحك قلبي جيداً
في كل وقت كي أحرق الأسئلة المتعفنة بأعماقي
أريد أن أتخلص من برهة تسرقني من البحر
من كل صديق أسأله ما حال فلان فيقول
لقد مات..
كيف ابنكِ يا سيدتي ولماذا لا يسأل أبداً؟
فتجيب: لقد مات قليلاً ثم مات
أما أنتِ فسأحبكِ حد التبخر
سأحب الباب الذي يعني لي أنكِ خلفه
تفصلكِ عن أقدام العمر على رملي بضع ثوانٍ
فتعالي في روحي ناياً مشتعلاً
ورصاصات صقيع.