حضور

أدفع أعطابي إلى الأمام
كأنما السفن تكسرت صواريها
بينما قوتي تساعدني على الوصول
حيث في الروح عاصفة تدمر التيار،
تدفق مياه لا يمكن أن ينزع مني شيئاً
حتى في الغرق أعفو عن نفسي.

تمر أحزاني سريعة ومتغطرسة
تليها أحزان جديدة فائقة الظرف ومتأنية
قطيع لا بد من ترويضه.

أحتاج إلى عزلة فسيحة
وهدوء يمنحه الكون من أجلي.

مريضة بالجراح التي تربط بيننا
بالنفور الذي يتحول في كل مرة إلى حنو
فيما لو مضيت عنك بعيداً وصرت غائبة
حينها فقط يمكنك أن تحبني.

أتخلى عن الحب والعداء
أمنح قلبي لحياة باردة ومجهولة
أمنح جثتي برمتها للأيام الجائعة
أما طيفي
فهو الذي يحمل اسمي ويتناغم في الشعر.

لمحت الكراهية في عيون الصحب والأتراب
أحصنة محطمة أرساغها ودم على الحجر
لا يمكنني أن اعدو معهم
لا يمكنني بعد الآن مرافقتهم
غمرتهم بالشفقة ومضيت.

وقتما أحتاج الى حرارة
سأمسك باللهب
وقتما أتمنى يداً تضمني
سأخلد الى النوم وحيدة
وحينما يصير هوس أحدهم إعاقتي
من السماء سألمع مع وميض البرق.