ضعنا من أجل فوزنا
الشاعرة (وكالات)
- الجمعة 5 تموز 2024
* إيفتيخيا كاتيلاناكي
هـُـنا
هـُـنا
(ما وضع بين "" هو صوتٌ للآخرين)
اليومُ
اليومُ
هو تمرينٌ على النهايةِ
أو برهانٌ للحياةِ؟
متمارضاتٌ
نسيرُ مبتهجاتٍ
كي لا نكونَ مستسلماتٍ.
أنتِ لا زلتِ هُـنا؟
"يجبُ أن تتقدّمي إلى الأمامِ"
"الحياةٌ تركضُ"
"عليكِ أن تتأقلمي"
"أن تتغيّري"
"ألاّ تفكري فقط في الآخرينَ"
"كوني إيجابيّةً"
"عليكِ أن تبتسمي"
"أن يكونَ لديكِ أهدافٌ".
متمارضاتٌ
لا نعرفُ
إذا كانتِ الخُطواتُ تكفي،
ومشيًا
واحدةً من أجلِ الأخرى
على الأقلِّ نحنُ نعرفُ
أنّه حتّى لبعضِ الوقتِ
نحن هُــنا.
***
لا نتحدّث
لا تتحدّث.
الكلماتُ رخيصةٌ حاليًّا
في سوقٍ كلّ ما فيهِ يزداد ثمنهُ.
أنتَ تتذكر فقط كلمة أو كلمتين قديمتين
حتّى لتبدو كأنّهُا متعفّنة.
نمشي
دون كلماتٍ
فقط مع نظرةٍ واحدةٍ
نرميها
بعضُ اللحظاتِ
بشيءٍ من الذنبِ
مع أملٍ
بأن نتقدّمَ
معًا
عندما نستمعُ إلى الخطواتِ قربَ بعضنا.
***
في الحالِ الطبيعيّ
إنّ كآبتي تُعدُّ طبيعيّةٌ وبحدودِ المعقولِ.
وأنا طبيعيةٌ وبحدودِ المعقولِ.
وطبعًا، حياتي طبيعيةٌ وبحدودِ المعقولِ.
وقلقي هو طبيعيٌّ وبحدودِ المعقولِ.
العبثُ اليوميّ يوسّخ الطّبيعةَ وبحدودِ المعقولِ.
وهكذا نفهمُ أنّ الموتَ
طبيعيٌ وبحدودِ المعقولِ
قد أصبحَ هو كلّ الحياةِ.
***
شاحبات
تصابين بالسوادويّة
أكثر بقليل
احتفالات
أكثر بقليل
لكن
الوقت
قد مضى.
صور القهوة المسترخية شاحبة
بدائلها انفجارات غاضبة
في بار من البدائل
لحياة بديلة.
لكن
قبل أن تنامي أكثر بقليل،
بينما كنت تركضين وتحولين دون تلك الحافلة
التي تتأخر دائمًا،
كانت البيرة منذ زمن
أقل من ذلك.
تقولين لي
المجبرات،
وينتهي التحمّل
والحافلة تتأخر دائمًا.
متعبات...
البيرة تزداد سخونة وكلانا نشربها باستمرار دون أمل،
ومساحاتنا ممتلئة بـ الانتهازيين ونحن نطلب
المزيـــ
دَ من الزّجاجاتِ
ووقـــ
تًا أكثرَ.
أتصل بكِ مع دمعة في العيون
إنّي أفتقدكِ.
مع أغنية ممزقة
ووعي
بأننا ضعنا من أجل فوزنا.
***
* إيفتيخيا كاتيلاناكي/ Ευτυχία Κατελανάκη: شاعرةٌ يونانية من مواليد أثينا عام 1993، تخرّجَت من قسم فقه اللغة والفلسفة في "جامعة أثينا"، وحصلت على ماجستير في التربية وتعدُّد الثقافات. تعمل في تعليم اللغة اليونانية الحديثة للاجئين، كما تتعاون مع منظّمات غير ربحية لتعليم الأطفال. تنشر قصائدها في مجلّات أدبية في بلادها. صدرت لها مجموعتان شعريتان: "مينافغي" (2018)، و"البقاء في لهاث" (2022) التي اختيرت منها هذه القصائد.
أو برهانٌ للحياةِ؟
متمارضاتٌ
نسيرُ مبتهجاتٍ
كي لا نكونَ مستسلماتٍ.
أنتِ لا زلتِ هُـنا؟
"يجبُ أن تتقدّمي إلى الأمامِ"
"الحياةٌ تركضُ"
"عليكِ أن تتأقلمي"
"أن تتغيّري"
"ألاّ تفكري فقط في الآخرينَ"
"كوني إيجابيّةً"
"عليكِ أن تبتسمي"
"أن يكونَ لديكِ أهدافٌ".
متمارضاتٌ
لا نعرفُ
إذا كانتِ الخُطواتُ تكفي،
ومشيًا
واحدةً من أجلِ الأخرى
على الأقلِّ نحنُ نعرفُ
أنّه حتّى لبعضِ الوقتِ
نحن هُــنا.
***
لا نتحدّث
لا تتحدّث.
الكلماتُ رخيصةٌ حاليًّا
في سوقٍ كلّ ما فيهِ يزداد ثمنهُ.
أنتَ تتذكر فقط كلمة أو كلمتين قديمتين
حتّى لتبدو كأنّهُا متعفّنة.
نمشي
دون كلماتٍ
فقط مع نظرةٍ واحدةٍ
نرميها
بعضُ اللحظاتِ
بشيءٍ من الذنبِ
مع أملٍ
بأن نتقدّمَ
معًا
عندما نستمعُ إلى الخطواتِ قربَ بعضنا.
***
في الحالِ الطبيعيّ
إنّ كآبتي تُعدُّ طبيعيّةٌ وبحدودِ المعقولِ.
وأنا طبيعيةٌ وبحدودِ المعقولِ.
وطبعًا، حياتي طبيعيةٌ وبحدودِ المعقولِ.
وقلقي هو طبيعيٌّ وبحدودِ المعقولِ.
العبثُ اليوميّ يوسّخ الطّبيعةَ وبحدودِ المعقولِ.
وهكذا نفهمُ أنّ الموتَ
طبيعيٌ وبحدودِ المعقولِ
قد أصبحَ هو كلّ الحياةِ.
***
شاحبات
تصابين بالسوادويّة
أكثر بقليل
احتفالات
أكثر بقليل
لكن
الوقت
قد مضى.
صور القهوة المسترخية شاحبة
بدائلها انفجارات غاضبة
في بار من البدائل
لحياة بديلة.
لكن
قبل أن تنامي أكثر بقليل،
بينما كنت تركضين وتحولين دون تلك الحافلة
التي تتأخر دائمًا،
كانت البيرة منذ زمن
أقل من ذلك.
تقولين لي
المجبرات،
وينتهي التحمّل
والحافلة تتأخر دائمًا.
متعبات...
البيرة تزداد سخونة وكلانا نشربها باستمرار دون أمل،
ومساحاتنا ممتلئة بـ الانتهازيين ونحن نطلب
المزيـــ
دَ من الزّجاجاتِ
ووقـــ
تًا أكثرَ.
أتصل بكِ مع دمعة في العيون
إنّي أفتقدكِ.
مع أغنية ممزقة
ووعي
بأننا ضعنا من أجل فوزنا.
***
* إيفتيخيا كاتيلاناكي/ Ευτυχία Κατελανάκη: شاعرةٌ يونانية من مواليد أثينا عام 1993، تخرّجَت من قسم فقه اللغة والفلسفة في "جامعة أثينا"، وحصلت على ماجستير في التربية وتعدُّد الثقافات. تعمل في تعليم اللغة اليونانية الحديثة للاجئين، كما تتعاون مع منظّمات غير ربحية لتعليم الأطفال. تنشر قصائدها في مجلّات أدبية في بلادها. صدرت لها مجموعتان شعريتان: "مينافغي" (2018)، و"البقاء في لهاث" (2022) التي اختيرت منها هذه القصائد.