رصاصة وقيامة وأنتِ
جيرماثي تيهامر (1915-2005) فنان من هنغاريا
- الأثنين 1 تموز 2024
نحب لأسباب غير مفهومة
ويقتلوننا لأسباب مجهولة
كنتِ بعيدة عندما أطلقوا عليَّ رصاصة
لم أفكر بالجنةِ حينها
فكرتُ بدهشة عينيكِ
وهما تريانني مضرجاً بلون الدم الأحمق...
وأموت كأي جرذ، دون أن يتذكر مذاق قطعة الجبن
بدل أن أسحب عتلة يوم القيامة.
*
في المدارس يعلموننا كل الأشياء الخاطئة
وقليل من الكلمات القديمة
التي لا تصلح لكتابة نص
يشرح كيف بدأت الخليقة بكذبة
كذبة مبقعة بفتوقٍ لماعة
أسقطت بعض الأسماء التي حفظتها حواء
ويعلموننا أن النار جاءت كناتجٍ عرضي
دون أن ينتبهوا أن هذا يضر بسمعة القيامة
ويحولها إلى مجرد كتاب
يخيف المرأة ويمنعها من النوم على العشب
وهي بكامل مساحة جسدها
ولهذا تسقط أيدي الشعراء في ذات الفراغ
في كل مرة تحدث فيها القيامة.
*
كل امرأة ترتكب خطأ أمها
تصير أمّاً... وتنسى النوم على العشب
وبالتقادم، تنسى التعري أمام المرآة
وتنسى لماذا لم يتلعثم العرافون في ليلة زفافها
تتذكر فقط الرجل الوحيد الذي قطع رسغه من أجلها
لتنام وهي مطمئنة
على سريرٍ، يطول ويقصر،
بحسب درجة حرارة ذاكرة نهديها...
في أيام المدرسة الثانوية.
*
بوق إسرافيل لن يوقظنا لكي نلتحق بيوم القيامة
بل سيسمعنا اللحن الذي يحبه الله
وبعدها سينصرف الرجال للنوم على الأرصفة
وتذهب النساء للتعرق في الحمامات المغلقة
إلا أنا وأنتِ، سنقف في منطقة زرقاء
ننتظر آخر لحظة قفزٍ يسمح بها الرب
على العشب... خارج الأبواب الفائضة
عن حاجة العشاق
هناك سنقف لنضحك ساخرين
من الرصاصة التي كانت تركز انتباهها على صدري
واخترقته لتوصلني إلى يوم القيامة، بأسرع ما تستطيع
ليفيض باباً عن حاجة جهة لا يعرفها أحد.