وطن

على كتف العالم
يقف الموت،
سهلاً وغزيراً
متوارياً خلف عينيه المُرعَبتين،
يبتسم،
يراقب فلول العائدين من الحقول،
من خلف التعب
وهم يلتفون بمواسم الأمل،
الموت الأنيق
يبتسم للوجوه الطاعنة بالحروب،
يحدثها عن ألوانه الزاهية
عن بساتين ممتلئة بالزغاريد،
وأضواء تبهج الحزن المعربش
هناك،
عند منعطف السماء،
الموت قادم
يعّبد الطرقات للمتعبين،
يفرش لهم الموائد
يدعوهم لقطف ثمار الهزيمة،
فيهرولون
أعينهم نحو السماء
تغريهم الشمس
كرغيف خبز
يتعّلقون حبال الوهم،
نحن أبناء الموت
أبناء المجارير
والحروب المغّلفة بالانتصارات،
نصّدق الرصاص الذي يبتسم،
دموع الشياطين،
نتكئ بحب
على كتف النهايات
عندما يأتي المساء،
ننام كالجثث ونحلم بالبقاء...؟