إليك خذيني...

ساحِرتي...
سارِقة ليلي ونهاري...
ضميني إلى أبجدية عزفك،
إليكِ خذيني...
كاللحن، كالقيثارِ
هناك أطلقت بوحي وهناك
أعدت انتشاري
وهناك أزمنتي تعدو...
كالليل تحت الأمطار
أجيبيني من أنت؟
لا تبقيني بين الأسرارِ
فأنا من أطلق شراع قلبه
وأنا من جاب الواد
وقطع البحارِ
كي أقول كلاماً
لم تكتبه يوماً
كتب الأساطير والأشعارِ؛
كلاماً!
لم يخطر على بال حبيب
من اليمين إلى اليسار
يا قرنفلتي:
أيتها الحالمة مثلي!
بقصة تهز عروش الجان
بقصة تغرد لها البلابل
ترقص لها طيور الكناري
فأنا من وُلد عاشقاً
تقتله لِحاظ المحاجرِ
كأنها النُبلُ
تدمي القلب بصمتها الضاري
بوحي ما يرميه قوس نبالك
ورفقاً بي...
فأنا من أوصلتهِ مرحلة الاحتضارِ