لن أنهي النص

النص التالي لن يبدأ ولن ينتهي بالبكاء
سأحاول أن أكون ممتنّاً للكون
على اللغة أن تدعمني هنا.
-ها أنا من جديد أصير متطلباً دون وعي-

لأكن بسيطاً بدلاً من ذلك
إني أشكر الله و الشجرة و الماء
أشكر أمي و حبيبتي و أولادي
أشكر الجذور والعواصف التي اقتلعتني
وممتن بشدة للبكاء الذي لا يأتي
ربما يأتي بعد ثلاث ساعات مثلاً و أنا نائم
لكنني الآن سأغني للبحر
والمدينة القاتلة
و سأغني للأغاني التي لا تدفعني للحنين الضار
و للبسطاء الذين يبتسمون وهم ينظفون الشوارع من أشلاء الطبقة المتوسطة
ومن جثث البكاء المجفف....
....... ...
لن أنهي النص هنا كما وعدت
...........
سأبتسم لنادل المقهى الذي يطلب مني أن أتناول مشروباً آخرَ
لأن الحياة صارت قاسية
و هذا الشهر شهر دخول المدارس
ممتن أنه توسم من وجهي أن لديّ مالاً
و أنني لن أركض هرباً في نهاية الأمر.