لم نصطد سوى أصابعنا
صورة لـ لؤي بشارة - فرنس برس (دمشق)
- الأحد 19 حزيران 2022
نحن أبناء البلاد الحزينة
والحارات العشوائيّة
رضعنا الحسرة من ثدي الحياة
وهكذا صرنا
إخوةً في الحرمان
في الصِغر
ولأن حظّنا كان صغيراً مثلنا
حين نصبنا الفخاخ في البراري
لم نصطد سوى أصابعنا
لكنّنا ضحكنا ومضينا حاملين ندوبنا الفتيّة معنا
ولمّا كبرنا
وعَرفنا الله, أحببناه كثيراً
لذا لعبنا الغميضة على حائط المسجد
دون أن نكفّر الذين يلعبون "السبع حجرات"
كنّا سنبقى صغاراً هكذا إلى اللحد
لكنّ حرباً باغتتنا
نصبتْ لنا فخاخاً واصطادتنا بقسوةٍ
دون أن تمنحنا فرصة
لا لننجو؛ إنما لنلعب الغميضة لمرةٍ أخيرةٍ
ونوهم من بقي منّا بأنّ الذين هم تحت التراب
ليسوا مَيّتين؛ بل مختبئين.