الأحد 22 كانون الأول 2024 | 5:7 صباحاً بتوقيت دمشق
أضواء المدينة للشعر ودراساته

صدور كتاب "الشاعر ميلياغروس بن يوكراتيس"

صدور كتاب
غلاف الكتاب
  • السبت 12 آذار 2022

صدر بدعم من وزارة الثقافة كتاب بعنوان "الشاعر ميلياغروس بن يوكراتيس- أمير شعراء سورية في العصر الهيلينستي اليوناني- ابن مدينة جدارا –أم قيس"، دراسة وإعداد المؤرخ الأردني د. محمد الصويركي.
قسم الصويركي الكتاب الى جزأين يتناول في الاول مقدمة عن الحضارة اليونانية والهيلينستية الشرقية، وتاريخ وحضارة وآثار مدينة جدارا مسقط رأس ملياغروس، وموقعها الجغرافي، وتاريخ ام قيس. ويبين ان جدارا كانت مدينة العلم والثقافة، مقدما لمحات من سيرة ميلياغروس بن يوكراتيس، والنزعة الإنسانية- العالمية عند ميلياغروس، وانتاجه الأدبي والفكري والملامح العامة في أشعاره، وقصائده في "إيروس"، وفي الحب، وفي الرثاء "إيجرامات القبور وشواهدها".
فيما يستعرض في الجزء الثاني مختارات من قصائد وأشعار ميلياغروس بن يوكراتيس، قصائد غرامية غزلية، وقصائد رثائية أو جنائزية، قصائد في وصف الطبيعة.
ويشير المؤلف الى ان ميلياغروس يعد أمير شعراء سورية في العصر الهيلينستي اليوناني، لافتا الى ان سورية هنا هي سورية الطبيعية الممتدة على مساحة الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وشماله الشرقي، وتشمل كيليكيا وبلاد ما بين النهرين، وبلاد الشام، وشبه جزيرة سيناء، داعيا الى ضرورة الاهتمام بفلسفته الإنسانية التي كان يؤمن بها.
تحت عنوان "رشحات قلم"، يقول المؤلف إن معرفته بالشاعر تعود إلى مرحلة التسعينيات من القرن الماضي عندما كان يدرس للحصول على درجة الماجستير في جامعة اليرموك، حينما كان يتجول في اقسام الدوريات بمكتبة الجامعة للبحث عن بعض الأبحاث والدراسات، وقعت عينه على بحث بعنوان "ميلياغروس السوري"، من اعداد د. محمد السلاموني.
وعندما انتقل الصويركي للعمل في السعودية ظل يحمل معه حلم القيام بعمل بحث ودراسة عن هذا الشاعر، فبدأ البحث، وجد عدة دراسات ذات قيمة عن هذا الشاعر قام بها بعض الباحثين من سورية، خاصة
د. إحسان هندي، الذي كتب بحثا نشره في مجلة المعرفة السورية، افرد فيه فصلا بعنوان "شعراء سورية في العهد الهيلينستي".
وينوه المؤلف الى ان الشاعر ميلياغروس زعيم شعراء المدرسة السورية الهيلينستية التي ظهرت في أواخر العصر الإسكندري، وهو العصر الذي تزعمت فيه مدينة الإسكندرية عاصمة البطالمة اليونان بمصر، الحركة الأدبية والفكرية والعلمية زهاء ثلاثة قرون، بدأت من القرن الثالث قبل الميلاد خلفا لأثينا، مهد الآداب واليونانية في عصرها الذهبي، وغدت مدينة الإسكندرية المنارة الجديدة للإشعاع الأدبي والثقافي والحضاري في الشرق، وقد ساعد على تبوأها هذا المكانة العديد من العوامل.