بين الكلمات المخبّأة

مدينتكِ الكاملة
بأصوات العصافير تفتح النافذة
فيدخلُ الضوء بين نهديكِ
نارٌ تحرقُني عند الثانية
لأصحو على أطفال الحي
وأحرّك رأسي غضباً
فالأصوات مزدحمة
وصوتكِ خالٍ أبحثُ عنهُ
بين الكلمات المخبّأة
فلا وجود لنبرة تعيدني
تحاولين الهرب
تسيرين ببطء لتهبطي من السلالم
التي حفظت آثاركِ كوشم المفقود،
فتعكسُ من اهتزازكِ ميل السُكارى،
تسيرين كما يسير الظلام داخل غرفتي
فأنجو منكِ كما ينجو هو بضوء سيجارة
لينطفئ اسمكِ في الشفاهِ فيحترقُ بجمرها وجودكِ بين الأزقة..!