قمصان عاجلة
مطيع مراد، فنان سوري
- الجمعة 22 شباط 2019
طُلابَاً في الجَامِعَاتِ كُنَّا
تَبَادَلنَا الكُتُبَ
والأقْلامَ
والدَّفَاترَ
أرْغِفَةَ خُبْزٍ
تَقَاسَمْنَا
(سَكْبَاتٍ) ونِكَاتٍ
تَبَادَلنَا
(رشَّاتِ) عُطُورٍ
وصُوراً عائلية
وتَباَدلنَا
القُمْصَان
.
طُلاباً في الجَامِعَاتِ كنَّا
إلى السَّاحَاتِ
خَرَجْنَا
(تَنَاتفْنا) القُمْصَانَ
تَراشَقْنَا
عِبَاراتِ التَّخْوينِ!
وفتَحْنَا البِلادَ
للقُمْصَانِ
(الجَّاهزَة)!
قُمْصَانٍ
على مَقاسِ المَحَطَّاتِ
وعَنَاوينَ الصُّحُفِ
والطَّاولات!
.
ضَاقَتِ الأحْلامُ
والبِلادُ
والقُمْصَانُ
.
قُمْصَانَاً عَاجِلةً
صِرْنَا
مُدمَّاةً
على حِبَالِ المَوتِ
مُعلّقَة
وتَقَاسَمْنَا الجُثَث
"دُ مْ..دُ مْ"
"بـُ مْ.. بـُ مْ"
.
عُرَاةً صِرْنَا
"دُوتْ كُـ مْ".