لن أخرج إلا على شكلِ سكتة

نزلة برد

أملي عاطل في رأس المنحدر
وأنا واقف أنتظر بعض العابرين
ليدفعوه من الخلف…

و كيفما اتفق
سأدخل الجحيم ….
لأنّ الحانوتيّ دوّن في كناشه
أنني مدين له
بثمن خبزةٍ
وعلبة سجائر
ودوّن الملّاك أنني كتبت شعراً
عن الجياع والمسحوقين

سأقذف الربيع بحجرةٍ
عسى أن يطلّ من بين السنابل عشيقان
أو يرفرف سرب من الطيور
أو تنتفض أفعى
أو خنزير بريّ….

سأقذف رأساً نوويّاً في رحمِ امرأةٍ
أو في محيط العدم
لربما
عطس الحقّ أخيراً.
***
سكتة قلبيّة

لا أؤمن إلا بما أرى
لذلك أؤمن بكرويّة نهديك..

وبجمالك الشره
إلى سفك دموع الرجال.

لست من المترفين
والقدم التي تحملني
إلى الفراش والحمّام
نفسها التي أقطع بها
مسافاتٍ طويلة إلى عملي
نفسها التي تقودني إلى قبري
وحتفي.

ببسيط العبارة؛
لست من المترفين
ولا أملك أيّة وسيلة حبّ لوجيستيّة

لهذا…
سأقتحم قلبك
بمسدس ماء وجورب
سأضع كلّ عشاقك رهائناً
تحت رحمتي..

حتى تستجاب كلّ مطالبي:
أريد خبزةً لكلّ جائع
وأماً وأباً لكلّ يتيم
وبحراً لكلّ صياد
وغابةً لكلّ حطّاب
وحقلاً لكلّ فلّاح
وربّاً لكلّ مؤمن
ووردةً لكلّ نحلة
وبحراً لكلّ سمكة.

أريد قبلةً يسمعها العالم
بأسره؛
كرشفة أبي لثمالة كأس الشاي
غير ذلك لن أخرج إلا على شكلِ سكتة.