"خريف يفتح فمه" مجموعة جديدة للشاعرة السورية نور طلال نصرة
غلاف الكتاب
- الأحد 19 أيلول 2021
صدر مؤخراً للشاعرة والمترجمة السوريّة “نور طلال نصرة” مجموعتها الشعريّة الثانية المعنونة بـ"خريف يفتحُ فمهُ"، عن دار الدراويش للترجمة والنشر في ألمانيا.
تقع المجموعة في 100 صفحة من القطع المتوسط، تندرج المجموعة ضمن نوع قصيدة النثر، وتتنوّع النصوص بين البوح الوجدانيّ، والنثر الصريح، لتأتي أشبه بالقصّ الشعريّ.
أغلب النصوص قصيرة ومختزلة، مع بعض القصائد الطوال.
والشاعرة مواليد دمشق 1987، حاصلة على إجازة في الترجمة، عضو اتحاد الصحفيين السوريين وتكتب في الصحافة العربيّة، وصدر لها العديد من الترجمات، وهي المسؤولة عن قسم اللغة الإنكليزية في موقع أضواء المدينة للشعر.
بعض المقتطفات من المجموعة:
عاصفة تشطح بخيالها
لستُ خيبةً سهلةً
تطلق زفرتها وتمضي
أو تطقطق عظام يديها بدافعِ الملل.
يحدث أن أعلق بخشونة صوتك،
أن أتحجّر في مآقي النهر
قبل أن يتلوني المساء دمعةً دافئة.
تتضارب الرياح في القفص الصدريّ
تنقر الطيور وجوهاً كثيرة على الشبّاك
وجوهٌ من الماضي.
لا يخيفني الماضي.
كلّ ما في الأمر أنّ عاصفة تشطح بخيالها،
وحبّ يدفّئ يديه في ظهري."
**
فزّاعة
لا تسِر بجانبي
تحوّلتُ إلى فزّاعةٍ
أُخيف العصافير بألواني الفاقعة
وأرفعُ تنورتي عن ركبتيّ المتألمتين.
لا تلتفت نحوي
تحوّلتُ الى امرأةٍ قبيحة
لا تكن عاشقاً لقبيحة
فهي غالباً إن أحبّتك
ستُحاول إزعاجك
لأنّ الألم يخرجُ منها على دفعات
كلّما سنحَت الفرصة لذلك.
**
بيدٍ قاسية
يُجوّفك الحب
كثمرةٍ في آخر الموسم
ويترك قشورك لمزاج الريح.
*
اكتراثك للضوء لا يعني أنّك بخير
ابتهاجك آخر الليل لا يعني
أنّك ما عُدتَ تنتظر أحداً.
مؤلم أن يفتّتك هذا الضوء
ويسحقك إلى صور.