الجمعة 22 تشرين الثاني 2024 | 2:11 صباحاً بتوقيت دمشق
وئام فتال

وقبِّل بالفمِ المعقود تسابيح بياني

وقبِّل بالفمِ المعقود تسابيح بياني
غلاف الكتاب
  • الأحد 8 آب 2021

متساوٍ معي
على امتداد الحب
متوازٍ وإياي
في الإستقامةِ،
والجموح.
سيّد غبطتي
وتقسيمات وجهي
المتعبة
ربُّ الأحزنين..
ذهولي أنت
وحصافة القدر
في تدبير التلاقي!
مخضباً بصبابةِ
الشجن..
حبَتْ إلينا
الشوارعُ
شجا الذكرى
وبانَ الكونُ أمامنا
رقعة (روليت)
ونحن خيرُ المقامرين
وأحسنهم..
في طيّ الخطايا
تمشيحات راهب
واحتلامه
سراً وقهراً..
مددت إليك يدي
فكانت
إلهاً..
وأرضعتكَ حلمات
العشق
بوادر أمنيات..
سرّ نفخة الروح فيَّ؛
هو أنت
تصلّي خلف أحلامي
مبجَّلاً
ثابت المقام
في كبرى مزاراتي...
***

تجاوزتُ كلّ شيءٍ
أقسمُ أنني
فعلتُهَا
أنا ألتفتُ فقطْ لأرى
الأشياءَ
من خلفي تحتضرُ
أنا هنا.. بلا انتماءٍ
مرآتي الماثلةُ
في اعتلالِ
الناسِ
تعكسُ اعتلال
خطوتي
في اختيارِ
وطنٍ معافى..
على رسلها
مشتْ فتاةُ اليُتمِ المعجّلِ
لا سيقانَ للمنازلِ
حتى تتبعَ
هاجريْهَا
تُرى...؟
وبعد الرحيل
على منْ سيستندُ الجدار...
في انشطارِ الزّمنِ
عن عابريه
تُصابُ الأبواب
بِدَاءِ الخرفِ المبكّرِ
تُناظرنا غداةَ لقاءٍ
تجتبي الذكرى
تتفرسُ الوجوهَ
باكيةً
أصائلها
كم مرةً هوت
الأكفُّ
على المقابضِ
أتلفتها
وكمْ
حفرَ ناقوس
الحنينِ
فينا
ملامحَ الإدراكِ...
***
منذ عصورٍ خَلَت
تركتِ الأساطير في لحيته
فتنة الأولين
ولا أدري
منْ منا انعكاس الكون
في حروب
الأفئدة..
له بالٌ طالَ في
محاكمةِ
الرصاص
كيف يسبقهُ؟!
يقتنصُ أصائلَ الجنونِ
بخاطري
زناد الحياة
ليس بقاسٍ
على مثله
تمرّسَ
التصويبَ على
سماواته
وفتحَ لشهقةِ العيد
ألف باب
هيا
للقاءٍ قريب
في مدى البصيرة..
رفيقي المليء
بفلسفةِ الريح
وغيّها
تقبّل من نسماتي
شِعرها ونثرها
وقبِّل بالفمِ المعقود
تسابيح بياني..
______________
النصوص خاصة لـ موقع أضواء المدينة، وهي جزء من مجموعة شعرية صدرت حديثاً (2021) عن دار تأويل للنشر والتوزيع - العراق، وهي بعنوان (لن تأكل الريح بذرة قلبي).