الأحد 24 تشرين الثاني 2024 | 3:24 صباحاً بتوقيت دمشق
ميلينا عيسى

جَلَدَكِ ما أوسعه

جَلَدَكِ ما أوسعه
(إنترنت)
  • السبت 7 آب 2021

1
كلّما عبرَ الأزقّةَ برائحةِ الجلّنار التي نضجتْ على سورِ بيتِها،
لاكتْ زوجةُ الفرّانِ سيرَتَهُ
وجرَّحتْ نساء الحي أصابعَهنّ كلّما تذكرْنَهُ.
2
مُدّعٍ يوهمُنا بأنّهُ ذاكَ الأحدبُ الّذي يحملُ أثقالَنا؛
لم يكن يعلم أنّ هيغو ماتَ وحيداً
و أنّ الحسناءَ التي طاردَها في خيالِهِ،
أصبحتْ راهبةً في كاتدرائيّةِ نوتردام.
3
سارقُ الصدى من جرس الفريسة
يباغتُ روّادَ الفندقِ بدمى من الكاوتشوك
تُصِرُّ على التهام الإيحاءات الرطبة
وحلم الصباح الهرم.
4
مُراوغٌ يُغرِقُ غِلالتَها في كلّ منعطفٍ ينحدرُ إليهِ؛
لم ينتبه أنّ شفتيه تيبستا في ذاكرتها.
5
فاتحٌ باسمِ الخلافةِ
يدخلُ من بوّابة أرحام اللواتي يحملنَ برائحة
سمك الناصرة؛
كي يتوّجَ نفسَهُ على نصبِ موتهنَّ المؤجَّل.
6
أبي؛
البكرُ في الكارِ،
ممتهنُ التغزل بالنساءِ العابراتِ؛
لم يَعُدْ كما أثقلَ الأيمان،
لكنّ ساعي البريد أخبرنا صدفةً أنّه أضاع
ألقابه كلَّها.
7
لستُ بخيرٍ،
ذلك أنّ بنات الثانويّة في القريةِ المجاورةِ تقاسمْنَ
نسلي وودَّكَ المأزومَ،
وكأنّ آلامي دخلتْ حَوَاري دمشقَ بيتاً بيتاً،
حيث أنّ الصلوات كلها
لم يعدْ بمقدورِها أن تحيل من أنكرَني إلى ملكوتي.