الأحد 22 كانون الأول 2024 | 11:5 صباحاً بتوقيت دمشق
عماد أبو أحمد

آخرُ سائرِ

 آخرُ سائرِ
(انترنت)
  • السبت 7 آب 2021

الشكُ يا أمي؛ يقينُ الشاعرِ
يمشي به؛ مَشْيَ النبيِّ الحائرِ

متقلِّباً من ناره في ناره
كالعمر؛
ماضيهِ شقيق الحاضرِ

كالطير يُفنيه الشتاءُ أو الطََوى
ويضيع في الحالين ريشُ الطائرِ

والشَّكُ مملكةُ الذين تقلَّبوا
من حزنهم في برزخٍ ومقابرِ

جاؤوا من الزمنِ البعيدِ كرامةً
يتزيّنون لربّهم بأساورِ

بمعارك مسفوكة لمعاركٍ
وضمائر مصلوبة بضمائرِ

ولأجلهم خَلَعَ المسافرُ حُزنَه؛
هذا لأنَّ الحزنَ ثوبُ مُسافرِ

ولأجلهم كَتَبَ الملوكُ:
على المهاجرِ أن يطارد حُلمَه كمهاجرِ

قلتُ: الطريقُ بعيدةٌ عن شكّنا
لا تفقؤا في الحلمِ عينَ الناظرِ

وتخيّروا إِبِلاً عِطاشاً للرحيلِ
فإنّ في العطشِ
امتحانُ الصابرِ

ناديتهم: بالله فلتتعجلوا!
وأنا بذاك الرَكْبِ آخرُ سائرِ

الشكُّ يا أمي؛ يقينُ الشاعرِ