أميّ إن الحبّ يجيّد التسلق
(انترنت)
- السبت 7 آب 2021
في غرفة المعيشة
ينمو الحب بين النباتات عديمة الرائحة
في غرفة المعيشة
يتسلّق الخيط الذي شددته
إلى أعلى الحائط
يغامر الحبّ بالتمدد
وكلما مرّ يومان أو ثلاث أطيل له الخيط
يصل الحبّ إلى الزاوية؛
أجد صعوبة في دقّ مسمارٍ هناك،
أحتال عليه
بأن أمرره إلى أسفل قليلاً
أمرره إلى القليل من الضوء
لكنني قد أدقّ عنقه!
فلا آبه
أعود..
فأحنو عليه
وإلى أقرب لوحة في الجدار أربط الخيط
يمشي الحبّ برأسه الرقيق
يمشي دائماً للأمام
ملتصقاً بخشونة الإسمنت
يقول أولادي: أمي إن الحبّ يجيد التسلّق أكثر منا!
لماذا لا تعلمينا أن نفعل مثله؟
أربط خيوط القنّب إلى أصابعهم العشرة
وأراهم كلّ صباح
يطيلون التمدد أكثر فأكثر
ولم أعد بعدها لدقّ المسامير.