عنتيل الجيزة
صورة تعبيرية من مصر، تصوير: صالح بشير - السودان.
- الأحد 1 تشرين الثاني 2020
لم يمتنَ من المتعة
ولم تثخن بهنَّ أفعال اللثم
ذهبنَ كي يحفظنَ الغواية، من البدد
والجسد في احتمالاته
واللغة، من المعنى المؤجّل
في منزل العنتيل
كانت اللذّة تتضاوى
كثريّا هزّها الزلزال
في منزل العنتيل السريّ
حيث لا هازم ولا مهزوم
تتنادى اللذة لأختها الغواية
لتتسلقا عرش النشوة
والشفاه ذريعة القبل
***
بينما
ينمّش عنتيل الجيزة*
حقول حبيباته
بوشم البوح
يرسم على آهاتهنّ
عريّ الحقيقة
يضمهنّ كمعجزةٍ
صعبة الحصول
في عوالم الأسرار
فيلتحق بصوفيٍّ قال:
(الحقيقة لا بدّ أن ترى)
متوّجاً الشهوة على عرشها
فما من عملاقٍ يتباهى على أقزام
ولا من عنتيل يعلن ملاذاته لأشباح
فارتبكتْ الناس بفائض اللذّة
طفطف دن المعتقّة
ولم يعد نكرانها يبدع أكاذيب جديدة.
***
لم تخرب الدنيا
ولم ينهر المجتمع
والحياة مستمرّة
حتى إشعارٍ آخر.
_____
* "عنتيل الجيزة" أخباره تواردت في الصحف المصريّة، يمكن العودة جريدة (المصري اليوم) تاريخ 11ـ10ـ2020، للاطلاع.