أغبط دماً انتصر على...سيف!
يوسف عبدلكي، فنان تشكيلي سوري
- الثلاثاء 29 كانون الثاني 2019
8 نيسان/ إبريل 2011
منذ شهر لاحظت أني:
أكشّر ولا أبتسم.
أثرثر ولا أحكي.
أصمت ولا أفكر.
أعانق ولا أحب.
أشرب ولا أنتشي.
أحاور ولا أقتنع...
أيكون هذا هو القلق من شيء كريه، والخوف على شيء عزيز؟
قال هذا لنفسه رجل منذ شهر...
اليوم... مات!
****
20 نيسان/ إبريل 2011
لا نحتاج في ضوء النهار، إلى شمعة لرؤية الشمس.
ولكن، بسبب نقص المصداقية المزمن، يطالب الشك السوري المزمن بالبرهان على التطابق المعجزة بين القانون وسيادة القانون.
ثمة طريقة مختبرية لذلك:
"القبض على القاتل...بدل القتيل".
****
28 شباط/ فبراير 2012
الأقلية عندما تكون صاحبة مشروع للأغلبية...تكون: ثورية.
عندما تتخلى عن المشروع...تصبح: عصابة.
****
6 آذار/ مارس 2012
بعض الدول...تحرق الكتب
بعض الدول...تهرق الخمور
بعض الأشخاص...يحرقون أنفسهم
أقترح على السوريين أن يحرقوا أسلحتهم.
السلاح قليل أدب.
****
8 آذار/ مارس 2012
أغبط الطير، وهو يبني عشه في الشجرة، وتحتها صيّاد.
أغبط الشجرة، وهي ترفو جراح الفؤوس.
أغبط الفؤوس، وهي تنكش فتنة الأرض.
أغبط الأرض، وهي تتحمل كل غلاظات الإنسان.
أغبط الإنسان، وهو يرسم على جدار الكهف وحشاً يحلم باصطياده، فأنتج البدائي لوحته الجدارية الأولى.
أغبط الصياد، وهو يشوي "طيور البرد" كي يتعلم فكرة النار.
أغبط من يلعب بالنار، ولكنه لا يجعل من النار لعبته المفضّلة.
أغبط من يعتقد أن عصرنا ذكي، وأنا فيه الأهبل الوحيد.
أغبط سورية الحزينة وهي تتخلص من محنتها.
أغبط دماً انتصر على...سيف!