السبت 23 تشرين الثاني 2024 | 12:36 صباحاً بتوقيت دمشق
ميلينا عيسى

رجالات تحت خطِّ الاحتواء

رجالات تحت خطِّ الاحتواء
ليستير جونسون (1919- 2010) فنان أمريكي
  • الأثنين 6 كانون الثاني 2020

عاشقٌ
كلّما زادَ ثباته في عمر جلّنار
لاكت زوجةُ الفرّان سيرتهُ الذاتيّة
ودعكتْ ثروتَها برأسِ حفيدٍ
ينحسرُ فور انتهاءِ عادتهِ
-2-
مدّعٍ يوهم الجملَ بأنّه الأحدب الوحيد!
وأنّ ما قيلَ بشأنِ الكاتدرائيّة
أو خطّة هيغو للعبثِ بنوتردام
كُلِّلَ بالتمام،
بفضلِ من نُحرَ بين ساقيِّ حسنائِها
-3-
قوّادٌ يسابقُ القفزَ الثقافيّ
والمحتاطاتِ لنقص المؤونة
في الشقوق الباليةِ
ولإسقاطِ الأجنّةِ المتوارثةِ عن
علاقةِ فيرسن بنمساويّةٍ جازفتْ
بمثقالِ ذرّةٍ،
لتطعمَ البسكويتَ لشعبٍ كفّرَهُ الجوع!
-4-
علّامةٌ يثابرُ على فكرةِ "فرّقْ تَسُدْ"
ممتصًّا لبنَ العصفورِ من شريكةٍ،
ما من زيتٍ يفي بالغرض
-في سلّةِ تسوّقها-
أو يزحلقُ زوجًا يتلبّسهُ الردعُ القسريّ
ليمارسَ ما سقطَ من جيبِه في الثلاثين
-5-
سارقُ الأنا من جرسِ الفريسةِ
يلازمُ البريستيج، علّهُ يباغتُ روّادَ
"الفورسيزن" بدمى من الكاوتشوك
تُصرُّ على التهامِ البيتزا والإيحاءات الرّطبة
وماردِ الصباحِ الهرم

-6-
مناورٌ يغرقُ ساتانها
في حاخاميّةٍ تشرئبُّ عند أوّلِ منعطفٍ
في الغرام.
-7-
محتلمٌ ينكرُ منشأ الّذين آمنوا
والّذين زَنوا وفقًا لمأزقٍ استراتيجيّ
ومجَّدوا الدنسَ يوم مُسَّ عِرقَ حيائهم،
منعمًا بنظريّةِ اللفِ والدوران
على من أودعَهم في درجِ الوفيّات
-8-
منتصرٌ باسمِ آلِ الخلافة
يزجُّ الدّينَ والأينَ
في مَبيضِ اللواتي يحملنَ من رائحةِ
السمكِ المقليّ في الناصرة،
وبعد التسليمِ بموتهنّ المؤجَّل
-9-
أبي ثم أبي
البكرُ في الكار،
في وعوده الخلّابةِ بقدومي
وشتاته بعد الحدود اللبنانيّةِ
واستئصالِ ما احتفظَ بِهِ من لقبِ "المعالي"
-10-
أنا لستُ بخير
بنات الثانويّةِ المجاورة اقتسمنَ
نسلي وودَّكَ المأزوم
فالأمرُ تخطَّى العشقَ
وآلامُ المعلَمِ تخطّتْ دمشقَ
وثمّةَ تجديف بين القرطِ والترقوةِ
يحيلُ الأسخريوطيّ لنبيِّ صالحٍ
وقلقكَ القديمَ إلى رغيفٍ يقذفُ بجوعي
إلى الذروةِ
لا تذهبْ بعيدًا!
دعني أصدّقُ أنّكَ ستعودُ ذاتَ مَرَّةٍ
لتمزّقَ السنتين فوق صدري