لأنّي لا أربّي الطيور تحت جلدي
تشانينغ هانسن (1972) Channing Hansen - الولايات المتحدة.
- الجمعة 11 تشرين الأول 2019
كلّما قبّلتكَ امرأة
مات طفل!
كلّما دسّت أخرى أناملها بين أناملك
ابتلع البحرُ مدينة.
كان الدّرج طويلًا حين أمسكتَ بيدي
ونزولي يشبه الحرب في شوارعنا...
أرحل كثيرًا
كلّما نظرتُ إلى وجهك
وشعرتُ بالوحدة
**
لأنّي لا أربّي الطيور تحت جلدي
ولا أفتح قوارير عطري للموتى
لأنّي لا أعرف أن أستعمل أناملي
سوى لأعدّ عليها احتمالات مجيئك
عليك أن تطمئنّ
عليك أن تطمئنّ كثيرًا
كما لو أنّك أصلح الصالحين
في يوم القيامة...
أطرافي ما عادت تصادفني.
أمشي على المواسم،
على الأيام، على الوقت
ولا أصلْ!
المسافة اختيار
لأنّي لستُ حرّة
شفاهي بقيتْ شفاه
لا طائرة ورقيّة
تطير لتقبّلك.
يا الله
ليتني بلاطة على هذا الحائط
بلاطة رماديّة بطيئة
لا ليل يعنّفها ولا نهار تخاف منه
بلاطة رماديّة بطيئة
فقط.
**
كنتُ إذا نظرتُ إليك
ينجو محارب من الموت
وإذا أطلْتُ النّظر أكثر
تتوقّف الحرب تمامًا.
يا أب كلّ الأشياء الجميلة
يا لحظة تطأُ أقدامي طراوة العشب
يا النفَس الدّاخل
والنفَس الخارج منّي
يا الماء في الماء!
إنّي أفتقدك
**
أدخلُ غرفة الملابس وأبحث عن ثوبٍ يُخفي
نقصكَ على جلدي
ولا أجِدْ
ولا أجدْ مجدّدًا وأُعيد: إنّي أفتقدك!
**
ميلك من جسدي
طيب
ضعيف
وناقص
كطفلِ العائلة المدلّل مسَّه مرض!
**
يا اعتصار قلبي
يا الجميل في وجهي
إنّي أفتقد وجهك
**
الصمت هنا
يبلّل الشوارع بالدّماء
يعود ويلوكها
وجلدي
يؤلمني.
**
بشرتي زرقاء يا أمّي!
لماذا ولدتُ ببشرةٍ زرقاء؟
البحر أزرق يا صغيرة، والسماء كذلك
وما بين هذا وتلك..
يمرّ صوت البرْد دون أن يلحظه أحد...