هذه الأبخرة
اسماعيل نصرة، فنان سوري.
- الأثنين 26 آب 2019
إنّها ليست الضباب فجر المحيط
ولا من نيران غابات كاليفورنيا
إنّها زفراتٌ لحسرةٍ في صقيع المشاعر فجأة.
هذه الأبخرة
زوبعةُ كلماتٍ مذبوحةٍ تتخبّط في ترابٍ بلا هدف
وقريبًا ستسقط حرفًا بعد حرف في الاتّجاهات
هذه الأبخرة
إنّها ليست لعودِ البخور صباحَ عرسٍ
إنّها أصابعي العشر تحترق لظلامِ رأسك
هذه الأبخرة من ندى البحر*أغليه بملامحي
علّني أمسح تورّم العشق في حنجرتي كلّ عام.
هذه الأبخرة من حرارة الدموع التي تتبعني كنهرٍ خالد.
من أرواحي السّبع التي تحترق في جهنّم السراب
هذه الأبخرة شبحك أنت
وأنا حين التسامي.
*ندى البحر - أو الروز ماري نبات يغلى لمعالجة تورّم الحلق